الإخلاص

هي سورة مكّية، آياتها 4، وترتيبها في المصحف 112، في الجزء الثّلاثين، بدأت بفعل أمر ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١﴾، ونزلت بعد سورة النّاس. لها العديد من الفضائل، فقد ورد العديد من الأحاديث النّبويّة في فضل سورة الإخلاص، فمن فضلها أنّ قراءتها تعدل قراءة ثلث القرآن لقول النّبيّ عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟»، كما أنّ بها صفة الرّحمن، وقراءتها من أذكار النّبيّ عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام، الدّائمة، فكان يقرؤها إذا أوى إلى فراشه، ويقرؤها في صلاة الوتر، ويقرؤها دبر كل صلاة مكتوبة. وقد أمر النّبيّ عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام بقراءتها مع المعوذتين دبر كلّ صلاة، كما حثّ النّبيّ عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام على قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاثًا في الصّباح والمساء وأن قراءتهنّ تكفي المرء من كلّ شيء.

محتواها

تتحدّث السّورة عن صفة الله تعالى، وإثبات وحدانيّتة جلّ وعلا، وأنّه الصّمد الّذي لا يُقصد في الحوائج غيره، وعن تنزيهه عن سمات المُحدثات فليس كمثله شيء وليس له مثيل ولا كفء، وإبطال أن يكون له إبن، وإبطال أن يكون المولود إلهًا مثل عيسى بن مريم عليه السّلام.

عنها

وللسّورة العديد من الأسماء الّتي جاءت في الآثار وممّا أطلق عليها العلماء، وتسميتُها في المصاحف وكتب التّفسير: «سُورَةُ الإخلاص». ولا إختلافَ في القراءات العشر بين كلمات السّورة، إلاّ في كلمة «كُفُوًا». وعدد آياتها أربع آيات، وخمس آيات حسب التّعداد المكّي والشّامي، والإختلاف في إعتبار «لَمْ يَلِدْ» آية، «وَلَمْ يُولَدْ» آية، عدّها المكّي والشّامي آية منفردة ولم يعدّها الباقون. أما عدد كلماتها فخمس عشرة كلمة. وحروفها المرسومة 47 حرفًا حسب الرّسم العثماني.

السّورة

بسم الله الرّحمان الرّحيم:
قل هو الله أحد، الله الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد.
صدق الله العظيم